معرض ونقاش: أن نرسم بيروت من روايات مستأجريها | بيروت

 

اليوم: الأربعاء 14/ 12/ 2016

الزمان: 17:00

المكان: "مانشن" زقاق البلاد - بيروت

 

يُمثّل مشروع «أن نرسم بيروت من روايات مستأجريها» مبادرة لمناقشة إمكانيات السكن في بيروت، وفهمها ضمن سياقها التاريخي والاجتماعي. كثيرًا ما وُصفت بيروت بأنها ورشة بناءٍ دائمة. فالرافعات تشكّل جزءًا من أفق المدينة، سواء على الساحل أو في قلب الأحياء السكنية. وتتكوّن هذه الورش الجديدة من أبراج فاخرة، تتشكّل في غالبيتها العظمى من مبانٍ سكنيةٍ راقيةٍ غير متاحةٍ إلّا لشريحةٍ صغيرةٍ من المجتمع. وأدّت هذه السياسات الى الحدّ من إمكانية السكن في بيروت، والى إخلاء العديد من الأسر منخفضة ومتوسّطة الدّخل، من البيوت والأحياء التي لطالما عاشت فيها واستمدّت سبل العيش منها.

في هذا المشروع، ننطلق من تجارب المستأجرين القدامى، ومسارهم السكني، والمحاولات المستمرة لإخلائهم - سواء عن طريق قانون الإيجار الجديد الذي صدر في شهر نيسان ٢٠١٤ أو عبر عمليات وضغوطات السوق العقاري؛ وذلك لنروي تاريخ الحي من وجهة نظر قاطنيه، كما لنسلط الضوء على التنوّع في سُبل الوصول الى السكن الجديد والهشاشة المرتبطة به. فقد أطلق قانون الإيجار الأخير سلسلةً من النقاشات حول الحق في السكن، وسمح بممارسة المزيد من التهميش والعنف الاجتماعي والنفسي على المستأجرين القدامى. وفي ضوء الواقع المذكور، يهدف هذا المشروع إلى إعادة صياغة النقاش حول قوانين الإيجار والسكن، وطرح وجهات نظرٍ جديدةٍ انطلاقاً من مفهوم الحق في المدينة، من أجل مواجهة الضغوطات القائمة، وإيجاد مساحةٍ لمناهضة السياسات المدينية الحالية.

المشروع هو نتاج ورش عمل، خضنا من خلالها تجربةً جماعيةً في البحث الميداني وفي النقاشات التي تلته، وتعرّفنا مع المشاركين والمشاركات عن كثبٍ الى ستة أحياء في بيروت، لنفهمهم من خلال روايات سكانهم المستأجرين والمالكين القدامى. بحثنا في تاريخ تشكّل الحيّ، ملكيّة الأراضي، والمشاريع العقارية المخطّط لها في الحيّ. 

ندعوكم لنتشارك نتائج هذا البحث الذي امتدّ على مدى عامين، لنطلق استناداً له مشروعاً جديداً حول رصد إخلاء السكّان وسبل المواجهة.
 

لصفحة الحدث في الفيسبوك اضغط/ي هنا